كيف نتخطى علاقة سامة

كيف نتخطى علاقة سامة

أحيانا لا ندرك تعرضنا للإيذاء من علاقة سامة لجهلنا بطبيعتها أو ظهورها متنكرة .. فهناك شخص قد يجرِّعُك السُّمَّ بعدما يعبئه خفيةً في زجاجة دواء! .. لذا علينا أن نحترس في علاقاتنا مع الآخرين ولا ندع الفرصة لهم ليؤذونا لعدم وعينا بكيف يمكن ان نكون على علاقة سامة مع أحدهم ولا يمكننا التمييز!! ..

 


ما معنى علاقة سامة؟ :

قد يعجز الشخص عن إدراك مدى خطورة الاستمرار بعلاقة سامة ،وحتى حين يفعل .. يميل عقله للتلاعب وتزييف حقيقة ما يدركه لرغبته في استمراريتها وعجزه عن إنهائها.
وفيها يشعر دوما بعدم الرضا عن نفسه والانزعاج مجهول المصدر حيث تكتنف الطاقة السلبية كل عاطفته وكيانه ويشعر بالإنهاك التام حتى عن أخذ قرار لحمايته من تلك السمية وإنقاذ نفسه.

 

وعلى العكس حين تكون في علاقة صحية فإنها تميل دوما إلى السلاسة والبساطة .. وحين تعرقل مسيرتها بعض العقبات والمشكلات فإنها تكون قابلة للتخطي بالمشاركة في اتخاذ القرارات المناسبة لكلا الطرفين والنقاش بشكل صريح حول احتياجات كل طرف بحيث نستمتع بصحبة بعضنا البعض.

 

علامات كوننا في علاقة سامة:

1-  افتقاد الدعم والمساندة : لا يهتم بما تفعل ولا يشجعك في أي قرار أو تصرف ويقابل كل ما تقوم به باللامبالاة وكأنه لا شيء.

2-  الشعور الدائم بالمنافسة : يقارن دائما معبرا عن نفسه بصيغة التفضيل فهو "الأحسن-الأدرى-الأكثر خبرة-الأقوى-الأعلم-الأفضل في كل شيء"

3-  كثرة اللوم والعتاب : حتى أثناء معارضته في أبسط الأمور مما يجعلك تغير آراءك كي لا تؤذي مشاعره وتتعرض للومه.

4-  الشعور بالذنب والتقصير : الشعور بالذنب حتى لكونك أنت! .. ومع الوقت تفقد ذاتك الحقيقية.

5-  السلبية والتحطيم المعنوي : تخشى إخباره عن رأيك في أي شأن لأنه يجعله بلا شأن باستمرار ،فتنطفئ مع مرور الوقت وتتقوقع على ذاتك.

6-  انعدام لغة الحوار : يسيء فهم كل كلماتك ويحور كل تعبيراتك وربما نظراتك كي يعنفك على إساءتك المدعى عليها طيلة الوقت

7-  الانقياد والعجز عن إثبات كينونتك : يجبرك على تغيير معتقداتك الرئيسية دون رضائك كي تلائم رضاه وتجنبا لتعنيفه مما يؤدي إلى محو شخصيتك الحقيقية .. تتكلم بلسانه وتتصرف كأنك استنساخ له

8-  الحاجة لتبرير تصرفاتك واللجوء للكذب أحيانا: للنجاه من غضبه على تصرفاتك أو للتهرب من التواجد معه أغلب الوقت.

 9- السيطرة على كافة تحركاتك "يطبق على أنفاسك" : يريد معرفة كل شيء عنك دائما ولا يترك مساحة شخصية لأجلك تحت شعار "نحن واحد"

10-   التراكمات والضغوطات المستمرة : تتجنب الصراعات مما يراكم الألم داخلك وقد تصل إلى النفور/الفتور في ممارسة العلاقة الحميمية.

11-  الغموض المادي : يتخذ قرارات لتوجيه المال دون استشارتك وأحيانا يستغل ثروتك الخاصة دون موافقتك التامة ويقنعك بأنكم كيان واحد.

12-  الإهمال العاطفي : يطالبك بتلبية احتياجاته العاطفية ولا يهتم لتلبية احتياجاتك فهو أناني - نرجسي - لاعقلاني.

13-  التحدث عنه بالسلب : في الغالب مع الآخرين تشكو من تصرفاته ، وحين تلومه/تحاسبه عليها وجها لوجه يهاجمك ويسقطها عليك مما يجعلك في حالة نفسية أسوأ مما لو لم تفعل!

14-الإساءة اللفظية/الجسدية : حتى لو لم توجد أي علامة مما سبق فوجود أي عنف لفظي أو جسدي كاف للحكم على أنها علاقة سامة يجب انهاؤها فورا.

15-علاقة سامة ليست سامة : حين يكون التقصير فيها فعلا بسببك أنت :

*لا تجيد التعبير عن احتياجاتك النفسية والعاطفية فلا يعرف الآخر ماذا يرضيك (جاهل معنويا)

        *اعتقادك بأن التضحية والعطاء دائما هي الأصوب ،فتظل تعطي وتعطي وتعطي بلا حدود ثم تدعي أنه تم استهلاكك من الآخر مع أنه لم يجبرك ، أنت مستهلك من قبل اعتقادك الأحمق في العطاء بلا حدود! (الاستمتاع بدور الضحية)

        *لا تعرف كيف تضع حدودا وتحافظ عليها (مستباح أمام سطوته)


 

مراحل انتهاء علاقة سامة:

أي جرح يتعرض له الإنسان مهما كان سطحيا/بسيطا لا يزال يحتاج إلى وقت لكي يلتئم .. وتجاهل الألم والشعور لا يفعل سوى تضخيمه/إطالته وحينما نصطدم به فيما بعد يؤلمنا بدرجة أشد .. لذا؛ نعم الوقت مهم والألم يطالبنا بأن نشعر به ..

كما تحتاج لإضاءة عالية تمكنك من رؤية عمق ذاك الجرح لتعرف كيف تعالجه بالطريقة المناسبة/ الصحيحة. لا تبق في الظلام كثيرا ؛ فقد تنزف لفترة طويلة يصعب بعدها علاجك أو التئام الجرح .. لا تبق إلى حد يترك فيه جرحك ندبة تشوه روحك إلى الأبد فقط لعجزك عن تفهم آثار بتر علاقة سامة.



 

وضعت الطبيبة النفسية “كيوبلر روس” نموذجا يمثل مراحل الحزن الخمسة قبل بلوغ مرحلة تخطي صدمة أوإصابة نفسية وهي :

1-  الإنكار : تتصرف وكأن شيئا لم يكن ، تخلع مسميات جديدة على ما حدث .. لم تنته علاقتنا .. هو شخص جيد معي .. حتما سيعود

2-  الغضب : كم كنت ساذجا .. ضيعت عمري معه .. انا المسئول عن تلك الخسارة

3-  المساومة : ربما احتاج أن اغير شيء في تصرفاتي/طباعي لنستعيد علاقتنا .. ماذا لو لا يزال يحبني/يفكر بي .. ماذا لو كان خطئي كيف أراضيه

4-  الاكتئاب : تيأس من عودتكما .. تشعر بأنكما انتهيتما بالفعل .. تصبح يداك صفرا وتعجز عن فعل شيء لاستعادة العلاقة.

5-  القبول : كل انسان يمر بنا في محطات الحياة فإن لوجوده غاية بعدها يصير غيابه حتميا ،وأيا كانت تلك الغاية فربما رحيلهم في حد ذاته هو تلك الغاية .. علينا قبول أننا

·       مسئولون أساسا عن السماح بوجوده في حياتنا.

·       لا تمكن استمرارينا بعد بلوغ غاية/نهاية العلاقة.

·       علينا النظر في المكاسب المحتملة أي تغيير طرأ في "قيم- مدارك - معتقدات".

6-  التخطي : كيف امضي قدما بعد النظر للمكاسب والتخلص من مرارة الفقدان بما يتناسب وحالتك التي تحسنت الآن بعد اجتياز كل المراحل بالقدر الملائم لتعافيك التام.

 

 

هل مواجهة الطرف المؤذي في علاقة سامة مفيدة؟

لا ، لا تفيد أبدا .. على العكس فهي تعطي له فرصة أكبر كي يتلاعب بك أكثر ..
الحل الوحيد للتعامل بعد إدراك أنك في علاقة سامة هو التخلي عنها.

لا تشعر بالغضب من نفسك أو الآخر .. فهذا يشعل رغبتك في الانتقام من كليكما .. لا تظن أن نجاتك من الأذى تتحقق بأن تصبح مؤذيا ، تذكر أن الكراهية ليست عكس الحب بل اللا شيء ؛ لذا كل ما عليك فعله أن تبتعد وتتركه وشأنه.




 

كيف نتخطى علاقة سامة؟ :

نسمع عادةً حال رغبتنا في تخطي علاقة سامة سواء صداقة أو حب أو علاقة عمل أو زواج “مسألة وقت وتنسى” .. “ستعتاد!” .. “كن لنفسك كل شيء” .. “كل مر سيمر”
والأسوأ أن نخشى إنهاء علاقة سامة لتجنب الخسارة والخوف من المجهول.

يخبرنا الحكيم “لاوتسو” أن التحكم في عالمنا يقوم على تركه في مساره الطبيعي ، فنحن لا يمكننا التحكم فيه بتغيير ذلك المسار .. اتبع المسار الذي يقودك لقوتك ولسعادتك ولا تقعد خائبا في مسار التعاسة لاعتقادك الأحمق أنك قد تصلح علاقة سامة ..
اعد كتابة القصة الحقيقية لها “ليست قصة حول الآخرين غير مستحقي ثقتك بل قصة حول حالتك حين تستمر في تجاهل أن الآخرين غير مستحقي ثقتك”

ويقول الحكيم “بوذا” : في النهاية فقط ثلاثة أمور تهم
*بأي قدر أحببت*بأي لطف عشت*بأي رشاقة تخليت
وعلى قدر حبك سيطول أو يقصر الطريق نحو التعافي .. حمس ذاتك لأخذ خطوات صغيرة نحو التحسن والتغيير ولا تنس أن لا بأس بالعثرات فالطريق ليس ممهدا بعد ..

1-  تقبل فكرة عدم الاعتذار : لا تنتظر تبرير عما حدث "لقد اعتقدت أنني اعرفك" .. وإجابة لأسئلة من قبيل (لماذا أنا؟ لماذا حدث؟ كيف حدث؟ لماذا تركني؟) .. قد يدفعك للتواصل معه مجددا للبحث عن جواب :
-ربما تكون إجابة غير منطقية/مرضية بالنسبة لك.
-ربما تؤلمك إجابته أكثر من الانفصال نفسه.
-ربما لا يعتذر ولا يرى أنه مخطئ من الأساس.

2-  واجه أفكارك المؤلمة : تحدث مع ذاتك بطريقة إيجابية .. أعد ترتيب أفكارك :
-بدلا من الاعتقاد أنها خسارة فكر أنها نجاة
-ماذا أحببت/جذبك للآخر وليس ما كرهته/اغضبك فهذا يساعدك لتعرف الخصال المحببة لك في علاقتك القادمة.

3-  قطع وسائل التواصل : لا يمكنك الاستمرار بالحركة دون أن تترك الفرصة لمحركاتك أن تهدأ وتقوم بصيانتها مما أصابها من عطب.
ابتعد عن مصدر الألم .. لا تبق يدك بالنار بعدما أحرقتك ..خذ وقتك للالتئام والتأقلم .. لا تتبعهم تجنبا لمشاعر كالحنين ،الغيرة ،العدوانية والحقد والتي تفاقم من سوء الانفصال .. تذكر الانتقام الأكبر هو تعافيك من الصدمة والخسارة.

4-  ممارسة اليقظة : كن ذاتك .. ركز على الآن ولا تفكر في الماضي أو المستقبل فهذا يساعد على تحسين صحتك النفسية .. ولا تكبت مشاعرك افصح سواء بالكتابة أو بجلسة مع متخصص نفسي يتفهم ويصرح بها مما يساعدك لتتخلى عنها لأنها تؤذيك وتزيد حسرتك ويعلمك التخلص من الأنماط القديمة التي تورطك بعلاقة سامة.

5-  راحة البال دائمة مستقبلا خير من سعادة زائفة الآن : اتخذ وقتا للراحة والاسترخاء .. سافر إلى مكان جديد لبعض الوقت للابتعاد عن توترات/ضغوطات الحياة اليومية .. توقف عن اجترار الماضي للحد الذي يلهيك عن نفسك ومتعتها فإفناؤها بالاكتئاب/القلق قد يشوهها مستقبلا.

6-  استمع إلى موسيقى حزينة : أكدت الدراسات أن الاحتكاك بالفن والشعر حزين الطابع يعبر عن مشاعرنا بدقة قد نعجز عنها أنفسنا ؛مما يشعرنا بمشاركة شعور/تجربة مع إنسان آخر وبأننا أقل وحدة وأكثر طمأنينة.

7-  استثمر في ذاتك : إعادة ممارسة هواياتك القديمة .. اعتماد هواية جديدة .. البحث عن وظيفة أو مجال عمل أفضل .. استعادة صداقاتك القديمة .. اصنع روتين يومي جيد وكافئ نفسك على اتباعه وتطويره .. كرس وقتك كاملا لأجلك.

8-  الابتعاد عن الضحايا الآخرين : كزملائك في العمل "المدير السام" أو كأخوتك "الأم/الأب السام" لفترة حتى تتأكد من تمام تعافيك .. لا تحاول إنقاذ الآخرين ولم تنج من الغرق بعد!

9-  اعد تقييم من حولك : لا تتعجل البحث عن بديل قبل استقرار مشاعرك .. لا زال مقبولا أن تفتقده .. لكن الحب وحده لا يكفي لاستمرار علاقة سامة انتهاؤها لا يعني زوال الحب .. خذ وقتك ولا تبق وحيدا أكثر من اللازم .. تؤكد الأبحاث أن دخول علاقة جديدة يفيد في تحسنك تماما بعد مرور 7 أشهر على الأقل من نهاية علاقة سامة سابقة.





نصائح عملية لتجاوز علاقة سامة :

1-  إعادة صياغة أفكارك : كالتشوهات المعرفية عن ذاتك والآخر والتي تحملك المسئولية والذنب في ما حدث والتفكير عما يفعل وكيف يمضي حياته (اكتب ملخص العلاقة بشكل موضوعي ثم اعد كتابة ملخص جديد بشكل أكثر موضوعية).

 

2-  لا تغذ الوحش : قد تلجأ إلى وسائل إدمانية للهرب من اجتياحك العاطفي كإدمان مواقع التواصل الافتراضي والإباحية وإدمان الكحول والمنشطات وربما دخول علاقة سامة أخرى .. لا تصلح الخطأ بخطأ أكبر.

 

3-  تعاطف مع ذاتك : تؤكد الدراسات أن اعتقادك الجيد عن ذاتك يساعدك على تخطي علاقة سامة .. أنت لست ضحية ربما اسأت الاختيار كأي انسان يخطئ ويصيب .. اكثر ما يؤلم ألا تسامح نفسك .. لا تلومها أو الغير ممن تركوك تتعرض للإساءة دون الدفاع عنك .. كن لطيفا معك

 

4-  إدراك أنه شخص غير مناسب لك : حتى لو كان أفضل إنسان بالعالم .. أنتما فقط لا تناسبان بعضكما البعض ،اعترف أن وجوده ساعدك أكثر للتعرف على ذاتك واحتياجاتك العاطفية بوضوح.

 

5-  تفريغ صندوق ذكرياتك : تخلص من كل ما يخصه لديك .. امسح هاتفه ومحادثاتكم واحظره على وسائل التواصل الاجتماعي .. قد يكون صعبا حين يربطك معه أولاد كعلاقة زواج ؛حاول أن تشغل نفسك بدراستك/عملك/عائلتك …

 

6-  الغفران : لذاتك وللآخر كي تتقبل نهاية علاقتكم وتتخلى عنها فأنت إنسان عرضة لكافة التجارب .. تذكر مكاسبك والأمور الجيدة التي أفسحت لها نهايتكم الطريق.

 

7-  الصبر لا الاستسلام : الرضوخ والتأقلم انتظارا كي تتحسن الأمور يطيل الألم ويجعل حالتك أسوأ .. الصبر يعني السعي لإيجاد علاج وحل لمشكلاتنا .. اصبر.

 

كيفية الوقاية من دخول علاقة سامة :

1-  تمييز الشخص النرجسي : علاقتك به علاقة سامة دون مجال للشك ، إدراك حقيقته منذ البداية يزيد فرص نجاتك
- الشعور بالتفرد : وأنه لا يوجد له مثيل في العالم.
- تضخم الذات المفرط : فأبسط ما يقدمه لك يراه كمعجزة كونية ويستحق امتنان أبدي.
- التأويل الاحترافي : يغير في الحقائق ويجعلك تعتقد أن التقصير من قبلك.
- الأنانية المتخفية : يجعلك تفعل ما يريد ويشعرك أنه ما تريد.
- الانتقاد والسخرية : بشكل مفجع وألفاظ قاسية حتى أبسط تصرفاتك معرضة لاعتراضه أو تهكمه
- التقليل الدائم : أنت لا تفهم لا تعرف لا ترى كما يفعل وعليك فقط الطاعة العمياء.

لا تظن أنك الساحر الذي يستطيع التعامل مع ذلك النوع من الأشخاص ويقدر على تغييره .. لا تحاول حين تلتقيه أن تفعل سوى الهرب والنجاة بنفسك في أسرع وقت.





2-  الوعي والتثقيف الذاتي : الأشياء مجردة إلى أن نخلع عليها المعنى الذي نريد .. عليك أن تفهم أولا احتياجاتك النفسية والعاطفية ، والطرق الصحيحة فعليا لإشباعها بدلا من الاعتماد على وسائل وهمية نظنها مناسبة لانعدام الوعي الكافي والتي مصدرها الحقيقي ليس أكثر من علاقة سامة.

 

3-  عدم المكابرة : حيث أن كل الأشياء تنتهي صلاحيتها يوما ما فلا بأس أن تنتهي علاقة خاصةً لو كانت علاقة سامة .. تحرر من كبريائك حين تدرك أنك على أعتاب علاقة سامة وتظن أنه يزعزع صورتك الاعتراف بالخطأ وإنهاؤها قبل أن تنهيك!.. دعها تذهب ولا تخش حكم الغير عليك ..
اعتمد الكتابة أو التسجيل الصوتي لتتبين الحالة من كل الجوانب وتعيد صياغة الأحداث وما تعلمته لوقايتك في المستقبل.

 


4-  ممارسة الامتنان : بدلا من التحسر على الماضي فكر في شكر الله على نعمة جسدك وعافيتك وشخصيتك وما لديك من علاقات صحية وتأمل حمايته لك من استثمار مشاعرك في علاقة سامة ،لا تنس أنك بمعيته لست وحيدا والعالم مليء بالأشخاص الجيدين مستحقي ثقتك فلا تخف من المجهول وتعرف على آخرين

 

5-  الثقة بالنفس : فهذا يحيطك بطاقة ايجابية رائعة تقيك من أي علاقة سامة محتملة .. وكن على قناعة أنك لا تستحق التعرض لإساءة ولست مجبرا على احتمال أذى شخص مسيء لأنك تحبه .. لا تر نفسك قليلا في عينيك .. لا تدفع فاتورة من عمرك ثمن علاقة سامة .. لا تساعد المعتدي بالاعتداء عليك.

 

المرارة التي يبقى مذاقها عالقا في حناجرنا بعد نهاية علاقة سامة مسألة حتمية لا سبيل للتخلص منها ،والأنكى شعورنا أننا شاركنا الآخر في إيذائنا والتعدي علينا لفترة ربما طالت لتأخرنا في اكتشافه .. قد تضيع أعمارنا مع الشخص الغير مناسب ونحن .. لكن الدراية النفسية لذواتنا قد تساعدنا لتجنب أزمات كهذه أو تخطيها بسرعة حتى نصل إلى بر الأمان والسلام النفسي. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال